كتب أنور الفيلالي الخطابي
عندما يهطل المطر وتهب ريح باردة متسربلة بين شقوق النوافذ واسفل الابواب محدثة صريرا مثل عواء الذئب ،تنتعش ذاكرتي بتلكم العبارة ذات اليوم.فذات يوم فيها عزائي وفيها مهجتي ،فيها التقيت وفيها فارقت .فيها يصبح اليوم رماديا فيمسي ورديا ،وفيها تتفتح الازهار ويلسعني النحل برحيق الحب عند خيوط الاولى لإشراقة الصباح وتلفحني ريح اعصار حمراء عند المساء.ذات يوم كنت مارا في شارع مقفر تعبث ريح خريفية باوراق الا شجار فتقدفها متدحرجة بين عجلات السيارات الرابضة على جنبات الارصفة وتعلو بها تارة الى اعلى مثل الفراشات .هناك في اعلى وراء الزجاج رأيتها تبتسم وياليتها ما ابتسمت.ذات يوم رجعت ابحث عنها وجدت لوحة معلقة على باب النافذة مكتوب عليها منزل للبيع .ذات يوم كنت …يتبع